حين انطفأت فجأة من حياتي الشموع ... و بقيت الأمنيات
في سجن الحيرة تان من وجع الظلام الدامس....
بدأت أناملي تخط دون شعور و بكل حسرة فوق الورق
عن غياب الأصدقاء و الأحباب و في
تجاهل متعمد و جحود قاسي تعتصرني الآم و تدمي
فؤادي الهموم... تلك الوجوه التي ألفتها و أحببتها..
و أنا في غمرة الظنون و هواجس النفس ... يشرق علي
وجه لم أتوقع حضوره....
صديقة تحمل الصدق بين ضلوعها و تنثر لي فوق
ربوة الوفاء دموعها تحدثني عينها قبل لسانها...
أسمع دقات قلبها المشفقة علي كأنها
تريد أن تخرج من صدرها..تمد لي يدها بكل إخلاص
فارشة أمامي بساط الأمل...تعاهدني معاهدة الأوفياء المخلصين بأن
تسير بي إلى آخر الدنيا حتى أصبح بنفس راضية و روح مطمئنة....
تعدني بان تبقى معي حتى تشعل بيدها الشموع التي انطفأت و تعود
إلى شفتي الابتسامة التي رحلت....
تأتي كلماتها على قلبي كالماء البارد في وهج الرمضاء..كأمطار الربيع
على رمل الصحراء ...تأتي المشاعر الصادقة على جرحي
كالدواء الذي أبحث عنه منذ زمن بعيد ... ذلك الوجه الملائكي
الذي كسر حاجز الحيرة ... جاء ليكتب على كفي بالخط العريض
سأبقى معك... نعم سابقي معك يا صديقتي حتى
آخر لحظة بعمري ... إذا لم أكن بنفسي فسأكون بقلبي اهدي هذا الكلام الي اخي الغالي الشبح وكل اخواتي في المنتدي