يقولون: إن الذي يحب لا يعرف كيفك يكره؟؟
ولكن الحقيقة: أن الذي يحب هو الذي يجب أن يعرف كيف يكره… لا تستغربوا ذلك فقط تخلصوا من ضعفكم قلوبكم أمام سطوه إذلال هاجس الحرمان لها.. إذا كان الذي ستدفعه هو انكسار كبريائها وعزتها أمام من يرمون بطهرها وصدقها عرض الحائط وربما لا يعني لهم أمر هجرانها شيئا في لحظه اتخاذ قرار حاسم بالرحيل.
أيها العشاق الحقيقيين الذي يرحلون عنكم باختيارهم لا يجب أن يعودوا إليكم باختيارهم
لا تقبلوا أبدا.. لأنهم انه عادوا سيستمرئون الرحيل عنكم مره أخرى..وربما يعودون فتصبح قلوبكم بلا قيمه . بلا حياه.. بلا كرامه... اكرهوهم.. لأنهم لايستحقوون الحب..
جربوا ولو لمرة واحده انه تصرخوا في وجوههم انه فكروا بالعودة..
الرجــــــا حبل المواصل تقطــــــعه
عنك قلبي بالهوى يا زين مال
عايفك قلبي وكيف أقوى امنعه
رح وأنا بروح يا ولد الحلال
كان هناك عاشق حقيقي من زمن الانقياء الذين لا يخونون.. زمن الأوفياء الذين لا يبيعون.. زمن الصادقين الذين لا يكذبون.. أنكر قلبه وحرمه كبرياءه لم يقف إلى جانب قلب أخر وسلمه زمام قلبه كان دائما يغني بألم...؟
ذليت نفسي غصب.. ما هي بخيره
ما فوق عزه نفسي إلا أنت غالي
هل تعرفون ماذا حدث؟؟
القلب الذي كان يقف إلى جانبه وينكر قلبه من اجله رحل وتركه غير عابئ به.. لم يفكر فيما يمكن انه يسببه له من الم.. رأى ذله له فاستسهل الرحيل عنه بدون اكتراث لما قد يكون؟؟ حتى لو كان مات!!
هل تعرفون ماذا حدث لقلبه المسكين؟!
مات
والمصيبة انه مات ذلا..
لا تقبلوا على قلوبكم هكذا موت أبدا..
لا تسمحوا حتى لخيالاتهم بان تزور خيالاتكم ولو لمجرد الذكرى.. اصرخوا في وجوه أطيافهم رفضا..
طيفك محيته والمفارق نزلته
حتى اجعله مايستخيل بسمايه
تطلب جزاك أجزاك مما عاملته
هذا وداعي لك وداع النهاية
لا تصدقوا أنهم قد يعودون إليكم بقلوب جديدة.. لا تثقوا بأنهم يشعرون بالألم الذي اعتصر قلوبكم إبان رحيلهم.. كونوا على ثقة بان أصعب الرحيل هو الرحيل الأول وألف رحيل بعده لن تكون بقسوته وألمه.. لو عادوا.. لو استجدوا قلوبكم لا تفتحوا أبوابها لأحد قولوا لهم..
روح لو قلبك على قولك ذهب
ما مشيت وخلّك ينادي تعال
لين جاي تقول في قلبك عطب
شوف قلبي قبلها يابن الحلال
كان ظامي لك ولكن شرب
عارف رجعتك ماهي راس مال
نعم هكذا.. من لا يعدون قلوبكم ربحا لا تعدوا قلوبهم خسارة....أسقطوها من حسابكم كلها بلا أسف ولا حزن.. وتأكدوا بان قلوبكم المرهفة انه عادوا.. لن تحتمل المزيد من الجراح.. فزيدوهم رفضا..
أهون علي أعيش جسم بلا روح
ولا خضوعي في يدينك دقيقه
لا تتوهموا بان حبا قديما سيصحو في قلوبكم بعد أن هجروها وأذاقوها مرارة الإذلال.. لا تتوهموا
انه انكسارهم وخضوعهم انه عادوا مؤثر حقيقي كما قد يبدو لكم في دموعهم وخضوعهم وتوسلاتهم..
ما ظن لك باقي على القلب تأثير سليت لو كنتي بعد ماسليتي
لا تفتحوا للندم بابا يدخل منه على قلوبكم وتذكروا مرارة الندم في الرحيل الأول..
أنت ما كنت اصدق يوم ترضى بذلي وأنت دايم تقول الوفا لك شعار
قولوا لهم........
خل باب الميانه والمجامل يولي السراب اكتشفته والمفارق قرار
ما فعلته كرامه نفس ما هو تغلي غلطت العمر ما خلت بوجهي خيار
واجهوهم بالحقيقة دون خجل....... دون تردد.... دون وجل..... دون وهم......
تبي تجدد ما نقطع من وصالي ترضي غرورك بس يا حسن الإقبال
ما عاد تخدعني عقب ما بدالي وان عدت فيما عدت مانيب رجال
وبلغوهم قراركم الأخير وقلوبكم تفيض عزه وكبرياء حتى لو لم تكونوا تكرهوهم..... حتى يذوقوا مرارة الذل ويعرفوا ألمها الحقيقي.........
اطو الرحال وشد وأقول مسموح قلب طلبك أول بيرفضك تالي
بشوف أنا غيرك من الناس مملوح وان كان ما تصفى فغيرك صفى لي
حتى لا يكبر الندم وتبدأ الأماني الصعاب في حينها......
يا ليتني بدلت نورك بظلما واخترت لي غيرك من الناس مخلوق
كل ما تحتاجونه أيها العشاق الحقيقيون انه تقفوا بجانب قلوبكم وان تكونوا انتم أصحاب القرار في شانها فقط.......!
العاشق الحقيقي لا يحني هامه قلبه أبدا.. والعاشق الذي قبل انه يرحل عن حبيبه دون انه يضع البقاء إلى جانبه قرار لا يثنيه عنه إلا الموت لا يستحق انه نسميه عاشقا ولا انه نغفر لقلبه خطيئة التفريط فيمن أحبه....... قبل انه يموت على الأقل......